تعرض الشاب السوري أيهم عادل الصالح في لبنان لعملية خطف وتعذيب من قبل عصابة، التي قامت بابتزاز عائلته لدفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
ووفقاً لشبكة "وينيه الدولة" اللبنانية، تعمدت عصابات إجرامية مؤخراً نشر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي لاستدراج اللاجئين السوريين.
وتقوم تلك العصابات بإقناع السوريين بوجود ممرات آمنة وسريعة ومضمونة للوصول إلى الدول الأوروبية مقابل مبالغ مالية قليلة، ولكنهم يتعرضون في النهاية لعمليات خطف.
وتعرض أيهم عادل الصالح لعملية خطف من قبل عصابة، حيث تم استدراجه من منزله في طريق المطار، ومن ثم نقله بواسطة دراجة نارية إلى مكان غير معروف بعدما أخبر رفاقه أنه ذاهب إلى أوروبا قبل أن يختفي تماماً.
وبعد يومين من عملية الخطف، تلقت عائلته رسائل فيديو وصور تظهر أيهم وهو يتعرض للتعذيب والضرب، مع رسالة تطلب دفع فدية مالية مقابل إطلاق سراحه، وإلا فإنهم سيقومون بتقطيع جسده.
ونشرت الشبكة تسجيلاً مصوراً يظهر الشاب مقيداً بالسلاسل وجسده مكشوف تقريباً، بينما يقوم أحد الخاطفين بجلده وتعذيبه.
وفي إحدى الصور التي نُشرت، يتضح أن الخاطفين أحدثوا جروحاً متوازية عند معصمي يدي الضحية، مما تسبب في نزيف حاد وغطت دماؤه أرض المكان.
وعلى الرغم من ذلك، لم يتقدم أي من أفراد عائلة أيهم بشكوى للسلطات الأمنية في لبنان، بسبب عدم حيازتهم أوراق دخول قانونية إلى البلاد.
وأكدت شبكة "وينيه الدولة" أن العائلة طلبت منها إبلاغ الأجهزة اللبنانية بعملية الخطف للمساعدة في الإفراج عنه والقبض على الجناة.
وسبق أن كشفت السلطات اللبنانية، أن العديد من اللاجئين السوريين في لبنان، أصبحوا ضحايا لعمليات خطف على الحدود اللبنانية السورية، بهدف الحصول على فدية مالية من ذويهم مقابل تحريرهم.
وتعد الحدود اللبنانية السورية مناطق معقدة ومتنوعة، حيث تتحرك فيها ميليشيات مسلحة موالية لنظام الأسد و"حزب الله"، التي تقوم بعمليات الخطف والسرقة لتمويل أنشطتها الإرهابية.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: